كانت المرأة قبل مجيء الإسلام مهانة ومهضومة الحقوق ومضطهدة من قبل الجميع، لدرجة أنهم كانوا يدفنون البنات وهن على قيد الحياة، وضلّ حال المرأة على ما هو عليه لحين مجيء الإسلام، فعمل على رفع من شأنها وحدد لها جميع واجباتها وحقوقها، وفرض عليها العديد من الأمور التي تكفل حمايتها وصونها من أي اعتداء عليها، ومن هذه الفروض الحجاب، الذي يعد أهم وسيلة لحفظ المرأة وصون عفافها.
الحجابيعد الحجاب من الفروض التي فرضها الله تعالى على جميع نساء المسلمين، وذلك لكي يؤدي الوظيفة التي فرض من أجلها وهي حماية المرأة المسلمة من عبث العابثين، وتغطية وستر جسمها باستثناء الوجه والكفين، ولكي تخفي جميع مفاتنها وجمالها، الذي يجب عدم إظهاره لأي شخص ليس له صلة قرابة معها، ويطلق على هؤلاء لفظ الأجانب، ويحرم الخروج على هؤلاء الأجانب دون لبس الحجاب الشرعي الذي حدّده الإسلام.
يحل للمرأة عدم لبس الحجاب أمام الأشخاص المحرمين عليها، والذين لا يجوز لهم الزواج منها، كالأب، والجد، وأبو الزوج، وابن الزوج، والأبناء، والأخوة، وأبناء الأخوة، وأبناء الأخوات، والأعمام، والأخوال، ومحارمها من الرضاعة، وقد وردت العديد من الأدلة الشريعة التي تحث على الالتزام بالحجاب الشرعي ومن قول الله تعالى:" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهنّ أو آباء بعولتهنّ أو أبنائهنّ أو أبناء بعولتهنّ أو إخوانهنّ أو بني إخوانهنّ أو بني أخواتهنّ أو نسائهنّ أو ما ملكت أيمانهنّ أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
شروط الحجابهناك مجموعة من الشروط الواجب توفرها في الحجاب حتى يكون صحيحاً وهي:
المقالات المتعلقة ببحث عن الحجاب